هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أي ايران بعد الاتفاق النووي، ايران كدولة مندمجة ومنفتحة ام ايران الثورة المشاكسة التي تضاعف تدخلها السلبي في شؤون الدول الأخرى والتي تعربد ما بين المحيط والخليج؟
عندما يتمكن تنظيم "داعش" من السيطرة على الرمادي مركز محافظة الأنبار العراقية، وعلى مدينة تدمر التاريخية في سوريا في خلال 48 ساعة، لن يكون من المستغرب إذا استبدل البعض حرف العين بالهاء لنصبح أمام "داهش" بدلاً من "داعش".
كان في وسع باراك اوباما ان يركب طائرته ويأتي الاجتماع مع زعماء دول الخليج، بدل ان يدعوهم الى كمب ديفيد للبحث معه في موضوع الاتفاق النووي مع ايران، وفي تداعياته المحتملة إضافة الى قضايا تتعلق بالوضع في المنطقة. أصحاب النيات السيئة وجدوا الأمر أشبه باستدعاء الى كمب ديفيد لطمأنة الخليجيين، خصوصاً
من نصدّق، جون برينان الذي يحاول رسم صورة شبه متفائلة عن الوضع الاقليمي، أم نصدّق وليد جنبلاط الذي يرسم صورة كارثية عن المستقبل الدموي للمنطقة؟
في 9 حزيران من العام الماضي سقطت الموصل في يد "داعش"، قبل ذلك لم يكن هناك لا "داعش" ولا "نصرة" ولا هذا المسلسل المتصاعد من الترويع، الذي لن يكون آخره شريط الذبح في درنة الليبية، حيث تعمّد "المخرجون الكبار" الإيحاء عبر فقش الموج الأحمر بأنهم على إستعداد لصنع بحار من الدم!
لم ينتظر الملك عبدالله العودة الى الأردن ليبدأ القتال ثأراً للطيار معاذ الكساسبة، بدأ القصف في واشنطن وعلى البيت الابيض تحديداً وببراعة مثيرة تماماً، عندما قال غاضباً جداً أمام السناتور دونكن هنتر: "نعم نحن ذاهبون الى هناك لمعاقبة داعش، لكن مشكلتنا الوحيدة هي خشيتنا ان يَنفد وقودنا ورصاصنا"، وذلك لي
خـرج مناف طلاس من ســوريــا في 5 تموز عام 2012 بمساعدة من المخـــابــرات الفرنسيــة واستــقر في باريس، ومنذ ذلك الحيـــن لم يقــم بأي تحــرّك ضد النظام السوري، والبعض قال إنــه "حصان طروادة" الذي تعمّد صديقه بشار الأسد إنزاله وراء خطوط المعارضة كخلية نائمة في انتظار الوقت المناسب.
ليس في جعبة بابا نويل رئيس للجمهورية يحمله إلى البلد البائس ملفوفاً بورق ملون ليلعب به أطفال السياسة ويفرحون، وليس وراء بوابة السنة الجديدة التي ستُفتح بعد أيام رئيس ينهي مهزلة الفراغ المدوّي في المقام كما في بعض العقول المسيحية خصوصاً!
كل هذه الاستعراضات العسكرية السخيفة لا تستحق ان يطلق عليها باراك اوباما عنوان "الحرب على الإرهاب" ولعل من المعيب الحديث عن تحالف من اربعين دولة "بدأ العمليات ضد "داعش"، قبل اربعة اشهر، لتبرز الآن تصريحات مسؤولين سياسيين وعسكريين عراقيين، توحي بأن اوباما سيذهب الى بيته قبل ان يتم الانتصار على "داعش".
ليس مفاجئاً ان يقف نائب الرئيس الاميركي جو بايدن الكاثوليكي ومثير الفضائح ويعلن انه صهيوني، فكل سياساته ومواقفه حيال القضية الفلسطينية والمنطقة العربية عكست دائماً أنحيازه وأفكاره المتصهينة البغيضة.
كتب راجح الخوري: أين كنا وأين أصبحنا... هل تتذكرون كوفي أنان ونقاطه الست لحل الأزمة السورية، وهل تتذكرون الأخضر الإبرهيمي ومؤتمر جنيف وكل ما قيل عن عملية "الانتقال السياسي"؟ كل هذا بات من الماضي وليس هناك الآن سوى فصول "حرب المصيدة" التي تديرها أميركا بطريقة تكفل..
عندما تتحدث واشنطن عن "الخيار الكردي" كبديل من تركيا في التحالف الدولي لمحاربة "داعش"، هل كثير ان تستيقظ الاحلام الكردية المزمنة بالحصول على دولة؟ وعندما تجتمع الخارجية الاميركية مع وفد من حزب "الاتحاد الديموقراطي الكردي"، الذي يقاتل في كوباني، هل من الغريب عقد اجتماعات كردية رفيعة المستوى قبل ايام
كان على جامعة هارفرد ايضاً ان تطالب جو بايدن بالإعتذار، بعد سلسلة اعتذاراته الى تركيا والسعودية ودولة الامارات، عن المزاعم التي وردت في سياق خطابه في تلك الجامعة، عندما اتّهم تركيا والسعودية والإمارات وقطر بتمويل الجهاديين في سوريا وتدريبهم!
ليس كثيراً اذا قلت إن "الداعشية السياسية" في لبنان سبقت داعشية أبو بكر البغدادي، فإذا كانت "داعش" تقدم استعراض الدم والرؤوس المقطوعة، وآخر حلقاته قطع رأس الصحافي الأميركي ستيفن سوتلوف، بعد ذبح الجندي علي السيد، فإن "دواعش السياسة" عندنا يقدمون استعراضاً متسلسلاً لقطع رأس الدستور والقوانين..
كتب راجح الخوري: يروي قادة العشائر في محافظة نينوى أن قوات نوري المالكي دخلت يوم الثلاثاء إلى سامراء على طريقة الحجاج بن يوسف الثقفي: «إنني أرى رؤوسا أينعت وحان قطافها». وهكذا ودون أي محاكمة، تم إعدام 13 شابا، ليست لهم أي علاقة لا بتنظيم «داعش» الإرهابي التكفيري المتوحش ولا بثوار العشائر..
كتب راجح الخوري: عندما دعا الرئيس بشار الأسد السوريين إلى عدم إطلاق النار ابتهاجا بعد إعلان ترشحه للانتخابات الرئاسية، اشتعلت التعليقات على وسائل الاتصال الاجتماعي وكان أطرفها «لا تطلقوا النار فنحن نطلق البراميل المتفجرة ابتهاجا عنكم، ونحن نسقط الأوراق في الصناديق عنكم كما نسقط القذائف على رؤوسكم»!